روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | الاختلاط في المدارس. .دس السم في العسل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > الاختلاط في المدارس. .دس السم في العسل


  الاختلاط في المدارس. .دس السم في العسل
     عدد مرات المشاهدة: 4984        عدد مرات الإرسال: 2

 الاختلاط من الظواهر الدخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية، تلك المجتمعات التي ظلت نقية بعيدة عن بواعث الفتن لقرون.

لكن في القرن الأخير بدأت دعاوي بعض المتغربين من أبناء جلدتنا، الذين درسوا في الغرب، ثم عادوا يحملون سمومهم، وأرادوا أن ينفثوها داخل مجتمعاتنا تحت مزاعم حقوق المرأة، والصداقة البريئة، والتحرر من العقد، فطالبوا بتعميم الاختلاط في المدارس وصاحب ذلك الدعوة للسفور. 

 وكانت مصر من أوائل الدول التي تأثرت بهذه السموم، وطبقت نظام التعليم المختلط، فكان الحصاد المر الذي جناه المجتمع المصري من جراء ذلك، وأصبحنا نسمع عن الزواج العرفي! والتحرش الجنسي! وهروب الفتيات من منازلهن.
 
لها أون لاين فتحت التحقيق في هذه الظاهرة، والآثار الاجتماعية التي ترتبت عليها، ورأي علماء الدين فيها، وهذا هو نص التحقيق:

المجتمع والاختلاط:

في البداية تقول عايدة عيسى مديرة مدرسة القومية الإعدادية للبنين: "ظاهرة الاختلاط في المدارس مشكلة حلها الوحيد في إزالة كل عوامل الاختلاط بدءا من تواجد الطلاب والطالبات مع بعضهما، وكذلك كل الأنشطة والفعاليات والمسابقات التي تجمع الطرفين ويكون لها نتيجة سيئة في النهاية".

تضيف عيسى، يوم بعد الأخر نكتشف خلافات بين الطلاب ومشاجرات يرفع فيها الطلاب أسلحة بيضاء، والاستعانة ببعض البلطجية ونكتشف عندما نقترب من الموضوع أنهما يتشاجرا على طالبة زميلة لهم في الفصل. والأدهى من ذلك، أنها فوجئت بثلاثة من الطلاب والطالبات تزوجوا عرفي في هذا السن الصغير بسبب الاختلاط.

وتقول سمية أحمد ولية أمر لطالبتين: "إنها تعاني كثيرا من كون ابنتيها في مدرسة مختلطة، وأنها تضطر يوميا متابعتهما بشكل لصيق خوفا عليهما".

وذكرت سمية أنها حاولت أكثر من مرة أن تنقلهما لمدرسة أخرى غير مختلطة، ولكن المشكلة أنها تبعد عن المنزل كثيرا.

وعن أخطار الاختلاط في المدارس تضيف قائلة: "إن هناك العديد من السلوكيات التي يكتسبها الطلاب نتيجة هذه الاختلاط، فضلا عن عدم التركيز ومشاكل أخرى اجتماعية".

وطالبت بدور رقابي أكبر للأبوين في حال إلحاق أبناهم بمدارس مختلطة، مع محاولة الابتعاد عن المدارس المختلطة قدر الإمكان.

تأثير الاختلاط على الطلاب:

ويفسر خالد كمال الخبير النفسي تأثير ظاهرة الاختلاط بالمدارس على المجتمع بقوله: "الاختلاط يؤدي إلى مشاكل مجتمعية متفاقمة، يأتي في مقدمتها ظاهرة التحرش الجنسي التي بدأت تغزو المجتمع بشكل يدعو للقلق، فضلا على إقامة علاقات محرمة متبادلة بين الطرفين".

يضيف أن العلاقات التي انتشرت بين الجنسين وسماها البعض زواجا عرفيا! هي في الأساس نتاج ظاهرة الاختلاط، وبدايتها في المدارس الأولية من التعليم.

ويقول: تتجلى عظمة الشريعة الإسلامية في تحريم الاختلاط، كمنع للمشكلة من أساسها، خاصة وأن الطرفين لا يستطيعا السيطرة على مشاعرهما.

ولفت إلى أن وجود كل جنس بجوار الجنس الثاني، أو بمقربة منه خطر كبير تجعل كل واحد يتجه بذهنه أولا ثم بجسده إلى الجنس الأخر، وبالتالي تحدث المأساة.

ويحذر من خطورة التعليم المختلط خاصة وأن الأولاد الصغار يكونون في مرحلة المراهقة.

وما يصاحب ذلك من زيادة مضطردة في هرمونات الذكورة المسؤولة عن النضج الجنسي، والتي يضطر الطلاب لتفريغها بشكل غير شرعي؛ يؤدي إلى مشاكل مجتمعية كبيرة.

موقف الدين:

يقول الشيخ عصام تليمة- عضو اتحاد علماء المسلمين-: "قضية الاختلاط بوجه عام قضية ذات عدة اتجاهات عند تناولها فهناك الجانب الشرعي، والجانب التربوي، والجانب الاجتماعي.

ويحذر الشيخ تليمة من ظاهرة الاختلاط غير المنضبط الذي انتشر في مجتمعاتنا، مشيرا إلى أن الاختلاط يؤدي إلى تحلل الشباب، وإلى شيوع أخلاقيات غير منضبطة بضوابط الشرع، ويؤدي اجتماعيا إلى مشاكل خطيرة.

اسم الكاتب: منير أديب

المصدر: موقع لها أون لاين